
- من هي المفوضية:
تم إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقضي ولاية المفوضية بقيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحلّ مشاكلهم في كافة أنحاء العالم. وتكمن غاية المفوضية الأساسية في حماية حقوق ورفاه اللاجئين. كما تسعى المفوضية لضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء والعثور على ملاذ آمن في دولة أخرى، مع إمكانية اختيار العودة الطوعية إلى الوطن أو الاندماج محلياً أو إعادة التوطين في بلد ثالث. كما أن للمفوضية ولاية من أجل مساعدة الأشخاص عديمي الجنسية.
وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، قامت المفوضية بتوفير المساعدة لعشرات الملايين من الأشخاص على بدء حياتهم من جديد.
تتم إدارة المفوضية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وتتولى اللجنة التنفيذية للمفوضية، المؤلفة من 85 عضواً، الموافقة على برامج المفوضية لفترة سنتين والميزانية المقابلة لها. ويقوم المفوض السامي، والمعيّن من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقديم هذه البرامج مع الميزانية.
وبصفته رئيساً للمنظمة، يضطلع المفوض السامي بمسؤولية إدارة دفة المفوضية وضبط عملها. ويقوم بتوجيه عمل المفوضية بمساعدة نائب المفوض السامي واثنين من مساعدي المفوض السامي للحماية والعمليات.
تتركز معظم عمليات المفوضية في الميدان. وقد باتت عملياتها معقدة للغاية في جميع أنحاء العالم، بدءاً من تعيين الموظفين الجدد وضمان أمنهم في حالات الخطر وصولاً إلى تأمين كافة المشتريات، من اللوازم الطبية وشحنات المواد الغذائية بمعظمها إلى استئجار الطائرات. وتقوم بعض الإدارات المحددة والتي تعمل في مقر المفوضية بجنيف بالإشراف على المجالات الرئيسية مثل العمليات والحماية والعلاقات الخارجية والموارد البشرية والمالية. كما هنالك عدد من المكاتب الإقليمية التي تؤمن الاتصال بين مختلف المكاتب الخارجية ومقر المفوضية الرئيسي.
- تاريخ المفوضية:
نشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف مساعدة الأوروبيين النازحين نتيجة لذلك الصراع. تم تأسيس مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحلول عام 1956 واجهت المفوضية أولى حالات الطوارئ الرئيسية، والمتمثلة بتدفق اللاجئين عندما سحقت القوات السوفييتية الثورة المجرية. وفي ستينيات القرن الماضي، أنتج إنهاء الاستعمار في إفريقيا أولى الأزمات العديدة للاجئين في القارة والتي تحتاج لتدخل المفوضية. وعلى مدى العقدين التاليين، كان على المفوضية تقديم المساعدة في أزمات نزوح في آسيا وأمريكا اللاتينية. ومع نهاية القرن نشأت مشاكل جديدة للاجئين في إفريقيا وظهرت موجات جديدة من اللاجئين في أوروبا نتيجة لسلسلة من الحروب في منطقة البلقان.
وقد شهدت بداية القرن الحادي والعشرين تقديم المفوضية المساعدة للاجئين مع بزوغ الأزمات الكبرى في إفريقيا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال، ومشكلة اللاجئين الأفغان في آسيا والتي امتدت 30 عاماً. في الوقت نفسه، طلب من المفوضية استخدام خبراتها لتقديم المساعدة أيضاً للعديد من النازحين داخلياً بسبب النزاع. كما وسعت المفوضية بشكل أقل وضوحاً دورها في مساعدة الأشخاص عديمي الجنسية، وهي مجموعة تم تجاهلها إلى حد كبير ويبلغ عددها الملايين من الناس وهي مهددة بخطر الحرمان من الحقوق الأساسية لأنها لا تملك صفة المواطنة. وفي بعض أجزاء من العالم مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية، تم تعزيز الولاية الأصلية لعام 1951 بالاتفاق على الصكوك القانونية الإقليمية.
فازت المفوضية بجائزة نوبل للسلام عامي 1954 و 1981 لما عرفت بتقديم المساعدة للاجئين في جميع أنحاء العالم. وقد ارتفع عدد موظفي المفوضية من 34 موظف فقط في بداية تأسيسها إلى حوالي 8,000 موظف محلي ودولي في الوقت الراهن.
وقد نمت ميزانية المفوضية من 300,000 دولار أمريكي في السنة الأولى إلى أكثر من 4.5 مليار دولار أمريكي في عام 2013. وتتعامل المفوضية الآن مع 43 مليون شخص ممن تعنى بأمرهم: 24 مليون نازح داخلياً و 11 مليون لاجئ و1.5 مليون عائد و 3.5 مليون شخص من عديمي الجنسية وأكثر من 1.1 مليون شخص من طالبي اللجوء ومليوني شخص آخر ممن يقعون في دائرة اهتمامها.
اضغط هنا لتشاهد فيلم عن تاريخ المفوضية.
عن موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتصرف
No comments:
Post a Comment